مهرجان يوانشياو أقدم احتفالات الصين🎊
مهرجان الفوانيس أو عيد البدر الأول(معنى كلمة يوانشياو)، هو مهرجان شعبي و احتفال صيني تقليدي يختتم احتفالات السنة الصينية الجديدة بعد خمسة عشر يوم، ويستقبل فصل الربيع بأبهى حلة. هذا الاحتفال يمتد من غروب الشمس حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث تتزين الشوارع والبيوت بالفوانيس الملونة التي تذكر الناس بنسيان العام الماضي بخيره وشره، والترحيب بالعام الجديد بالنية الصافية وبالامتنان.
الفانوس الصيني ذلك الرمز الذي نراه في كل مكان, هو رمز هذا المهرجان ويحمل في طياته معاني عميقة، فهو يرمز إلى التجديد الذاتي، وإيجاد الحب والحظ السعيد. وفي العصور القديمة، كان هذا المهرجان فرصة للشباب للتعبير عن مشاعرهم، وللفلاحين لطلب حصاد وفير.
ما رأيك في عيد الفوانيس هل يستحق حقا أن نتحدث عنه ونعرف قصته ونبرز أهم مظاهر الاحتفال به ؟😉![]() |
عيد الفوانيس الصيني _بداية فصل جديد في حياتك! |
👈 لا تنسى أن تقرأ مقال احتفالات السنة الصينية الجديدة لأن هذين المقالين مرتبطين ببعضهما.
1- أصل ظهور الاحتفال بالفوانيس- تاريخ وأساطير:
أسطورتان رئيسيتان حول أصله:
تتعدد الروايات والأساطير التي تحكي عن أصل عيد الفوانيس، لكنها تتفق جميعًا على جوهر واحد وهو الاحتفال بضوء القمر، وتوديع الشتاء، واستقبال الربيع. ومن بين هذه الروايات والأساطير، تبرز أسطورتان رئيسيتان تشكلان الأساس:☆ انتشرت التعاليم البوذية في الصين بفضل الإمبراطور هان مينغ دي من أسرة هان، الذي كان من أتباعها المتحمسين.عندما علم بأن الرهبان البوذيين يضيئون الفوانيس في المعابد خلال اكتمال القمر تكريمًا لبوذا، أعجب بالفكرة وقرر تطبيقها في القصر الملكي. سرعان ما ترسخت هذه العادة، وانتقلت إلى عامة الشعب، لتتحول تدريجيًا إلى مهرجان الفوانيس الذي نعرفه اليوم.
☆حادثة غضب الإمبراطور جايد: يُحكى أن أوزته المفضلة قُتلت على يد سكان إحدى القرى، مما أثار غضب الإمبراطور وجعله يأمر بحرق القرية في اليوم الخامس عشر من السنة القمرية الجديدة.
لكن ابنة الإمبراطور الطيبة، التي أشفقت على القرويين، حذرتهم سرًا. وبناءً على نصيحة الحكيم المحلي، قام القرويون بتعليق فوانيس حمراء على منازلهم وأشجارهم، مما جعل القرية تبدو وكأنها تحترق بالفعل. عندما رأى الإمبراطور الوميض الأحمر، ظن أن السماء قد عاقبت القرية، فكبح غضبه.
ومنذ ذلك الحين، أصبح تعليق الفوانيس الحمراء تقليدًا يرمز إلى بداية حياة جديدة. تعبيرًا عن امتنانهم، استمر الناس في إحياء ذكرى هذا الحدث سنويًا من خلال حمل الفوانيس الملونة في جميع أنحاء المدينة.
تطور مهرجان الفوانيس عبر العصور:
🍃 في عهد أسرة تانغ كانت الفوانيس تعلق في كل منزل ليل ونهار وكانت تستمر وهي معلقة لمدة 3 ايام اليوم 14/15/16 من الشهر القمري الأول.
🍃في عهد أسرة سونغ، تم الاحتفال بالمهرجان لمدة خمسة أيام وبدأت الأنشطة تنتشر في العديد من المدن الكبيرة في الصين كما تم استخدام الزجاج الملون وحتى اليشم لصنع الفوانيس، مع رسومات من الحكايات الشعبية مرسومة على الفوانيس.
🍃جرت أكبر احتفالات مهرجان الفوانيس في أوائل القرن الخامس عشر في عهد اسرة مينغ. استمر المهرجان لمدة عشرة أيام كاملة حيث جعل الإمبراطور تشنغزو منطقة وسط المدينة مركزًا لعرض الفوانيس.
خلال عهد أسرة مينغ، قدم الإمبراطور تشو يوان تشانغ الفوانيس العائمة وأمر المواطنين بوضع آلاف منها في نهر تشينهواي.
![]() |
أصل ظهور الاحتفال بالفوانيس- تاريخ وأساطير |
2- مما يصنع الفانوس الصيني:
🏮الفوانيس الصينية المستخدمة في عروض الفوانيس في الماضي ليست مصنوعة من مادة واحدة فقط.
الجزء
المواد المستخدمة
الوصف
الإطار
الخيزران، الخشب، الأسلاك المعدنية
يشكل الهيكل الأساسي للفانوس، ويوفر الدعم للشكل.
الغطاء
الورق، الحرير، الزجاج أو اليشم، القماش
يغطي الإطار، ويسمح بمرور الضوء، ويمكن أن يكون مزينًا برسومات أو كتابات.
المصدر الضوئي
الشموع، المصابيح الكهربائية، مصابيح LED
يوفر الإضاءة للفانوس، ويخلق التوهج المميز.
الزينة
الشرائط، الخرز، الأوراق الملونة، الرسومات
تضاف لإضفاء لمسة جمالية وتزيين الفانوس.
![]() |
مما يصنع الفانوس الصيني |
3- مأكولات مهرجان الفوانيس الصيني:
الاختلافات بين اليوانشياو تانغيوان:
♦الحشوة: يُشتهر اليوانشياو بحشواته الحلوة، مثل معجون الفاصوليا الحمراء أو معجون العناب. بينما يُمكن حشو التانغيوان بحشوات حلوة أو مالحة، مثل اللحوم المفرومة أو الخضروات.
♦المنطقة: يُعتبر اليوانشياو طبقًا تقليديًا في شمال الصين، بينما يُعتبر التانغيوان طبقًا تقليديًا في جنوب الصين.
الرمزية الثقافية لليوانشياو:
♦ ترمز كرة الأرز إلى القمر الكامل، الذي يُعتبر أيضا رمزًا للم شمل الأسرة في الثقافة الصينية.
♦ يُعتبر وضع عملة ذهبية داخل اليوانشياو تقليدًا لجلب الحظ والثروة في العام القادم.
![]() |
مأكولات مهرجان الفوانيس الصيني |
4- أربع عادات احتفالية ليوم مهرجان الفوانيس:
2-4- ألغاز الفوانيس:
🍬يعود تاريخ هذا التقليد إلى عهد أسرة سونغ، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من احتفالات مهرجان الفوانيس.
أحمل قصصًا وأمنيات، على ورق رقيق جدًا.
نوري يرشد الطريق، مع بداية العام الجديد.
🍬يُحاول المشاركون حل الألغاز الموجودة على الفوانيس ويقوم صاحب الفانوس بتقديم جائزة لمن ينجح في حل اللغز.
🍬لماذا هذه الأسود والتنانين؟ يرمز الأسد إلى الشجاعة والقوة والثبات، والتنين هو علامة على الحظ, ويعتقد أنه من خلال مُشاهدة عرض يتضمن الأسود والتنانين، يحصل المرء على الحماية من الشر.
4-4- فن "المشي على الركائز":
🍬من الفنون الشعبية الصينية القديمة التي تُعرض خلال مهرجان الفوانيس، ويتميز بالمهارة العالية والعروض البهلوانية الممتعة.
![]() |
أربع عادات احتفالية ليوم مهرجان الفوانيس |
5- عيد الفوانيس حديثا:
🎉أشهر الأماكن الصينية التي يقام فيها مهرجان الفوانيس:
- تُعرف زيجونغ بـ"مدينة فوانيس نانجو"، وتُعتبر مهدًا لفن الفوانيس الحديث في الصين.
- في عام 1964، نظمت حكومة المدينة أول مهرجان فوانيس حديث منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومنذ ذلك الحين يُقام مهرجان الفوانيس السنوي في زيجونغ، مما أكسبها شهرة واسعة في هذا المجال.
- تتميز فوانيس زيجونغ بتصاميمها المبتكرة وأحجامها الضخمة، وتُستخدم فيها تقنيات إضاءة حديثة.
- يُقام هذا المعرض في حديقة يويوان التاريخية، ويُعتبر من أشهر معارض الفوانيس في الصين.
- يتميز المعرض بأجوائه التقليدية وتصاميم فوانيسه المستوحاة من الثقافة الصينية القديمة, حيث تُزين الحديقة بآلاف الفوانيس الملونة.
- يُعد هذا المعرض من أقدم معارض الفوانيس في الصين، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 1700 عام.
- يُقام المعرض على طول نهر تشينهواي التاريخي، ويُعرض فيه مجموعة متنوعة من الفوانيس التقليدية والحديثة.
- يُعتبر هذا المعرض من أوائل مظاهر التراث الثقافي غير المادي في الصين
- يُعتبر دنغشيكو مدخل احتفال مهرجان الفوانيس الأصلي في بكين.
- على الرغم من أن الاحتفالات في دنغشيكو قد لا تكون بنفس ضخامة الاحتفالات في الأماكن الأخرى، إلا أنها تحافظ على الطابع التقليدي للمهرجان.
- يُمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الفوانيس التقليدية وتجربة الأجواء الاحتفالية الأصيلة.
![]() |
عيد الفوانيس حديثا |
🎉بالإضافة إلى الصين أين يتم الاحتفال بمهرجان الفوانيس الصيني؟
- أضواء الصين.
- مهرجان الفوانيس الآسيوي.
- أضواء التنين.
ختامًا، يظل مهرجان الفوانيس أو عيد "يوانشياو" الصيني، واحدًا من أقدم وأجمل الاحتفالات التي تجسد عمق التراث الصيني العريق، فهو ليس مجرد مناسبة للاحتفال بالفوانيس الملونة والأطعمة الشهية، بل هو رمز للتجديد والأمل والتواصل الاجتماعي، وفرصة للتعبير عن الامتنان واستقبال العام الجديد بقلوب صافية. ومن خلال تاريخه الغني وأساطيره الملهمة، يقدم عيد الفوانيس لمحة عن القيم الثقافية التي يتشبث بها الشعب الصيني، ومن خلال عاداته وتقاليده المتنوعة، يجسد هذا المهرجان روح الوحدة والتلاحم التي تجمع بين أفراد المجتمع.
ومع انتشاره في مختلف أنحاء العالم أصبح مهرجان الفوانيس جسرًا للتواصل الثقافي بين الشعوب، وفرصة للتعرف على جوانب مختلفة من الحضارة الصينية. وفي كل عام تضيء الفوانيس سماء المدن، حاملة معها أماني الناس وأحلامهم، وتذكرهم بالسعي نحو مستقبل مشرق ومزدهر.
💛 لقد استمتعنا بمشاركتكم عالم الاحتفالات الصينية، وسنقدم المزيد من المواضيع الشيقة مستقبلاً فلا تنسوا متابعتنا باستمرار.😁